تحتفل دار التقويم القطري بتخريج الدفعة الأولى من الراصدين الفلكيين لعام 2021، وقد أتم المتدربين 30 ساعة ما بين تدريب نظري وعملي وتدريب ميداني على الرصد ليلًا من خارج المدينة.
وتُعد دورات الرصد الفلكي امتدادًا لخطة دار التقويم الفلكي في خدمة المجتمع من خلال نشر الثقافة الفلكية، حيث قدمت دار التقويم خلال العام الماضي (2020) دورتين متخصصتين في علم الفلك، وقد اجتاز هاتان الدورتان نحو 300 متدرب تقريبًا.
وامتدادًا لهذا النشاط الفلكي الذي بدأته دار التقويم القطري تم التجهيز والاستعداد العلمي والفني لطرح دورات في الرصد الفلكي قبل بدايتها بمدة لا تقل عن ستة أشهر، حيث حرصت دار التقويم على توفير وشراء أجهزة فلكية للتدريب العملي بجانب المحاضرات النظرية.
وقد شملت دوات الرصد الفلكي ثلاث محاور رئيسية هي: رصد الأجرام الفلكية داخل المجموعة الشمسية، ورصد النجوم والمجموعات النجمية، ومهارات الراصد الفلكي، وقد أتم كل متدرب 30 ساعة ما بين محاضرات نظرية وتدريب ميداني وتدريب عملي على الأجهزة الفلكية.
وقد اكتسب المشاركين العديد من المهارات مثل:
· استخدام التليسكوبات الفلكية وكيفية إعدادها وتركيبها.
· تحديد الاتجاهات الفلكية بواسطة الشمس نهارًا والنجوم ليلًا.
· رصد كواكب المجموعة الشمسية بواسطة التلسكوبات وعمل تتبع لها.
· رصد القمر وتفاصيل سطحه من خلال التلسكوب.
· رصد المجموعات النجمية المميزة مثل الجبار وذات الكرسي والدب الأكبر والدب الأصغر.
· رصد النجوم المميزة وطرق طرق الاستدلال عليها مثل سهيل والشعرى اليمانية والدبران.
· طرق تحديد النجم القطبي (نجم الشمال) بواسطة المجموعات الأخرى.
· كيفية استخدام التطبيقات الفلكية.
· معرفة وتحديد منازل القمر بشكل عملي.
· حساب بدايات ونهايات الأشهر الهجرية.
· كيفية تحديد اتجاه القبلة عن طريق ظل الشمس.
وفي نهاية الدورات التي استمرت على مدى ستة أسابيع تم عمل تقييم نظري وعملي لتحديد مستوى المتدربين، وقد اجتاز 21 فرد من أعضاء دورات الرصد الفلكي هذا التقييم بنجاح ليكونوا نواة في أول فريق للرصد الفلكي بدار التقويم القطري؛ حيث سيحصل كل منهم على عضوية فريق الرصد الفلكي، وخلال الفترة المقبلة سيكون لأعضاء الفريق برنامج متقدم ومتخصص في علم الفلك بهدف ترسيخ وتطوير مهارات الرصد الفلكي والمعلومات الفلكية لديهم.