أقامت دار التقويم القطري ، حفلا خاصا بمناسبة مرور سبعين عاما على تأسيسها، حيث أنشئت في عام 1951
حضر الحفل سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة ومجلس إدارة الدار، وعدد من الضيوف.
وألقى الدكتور إبراهيم بن عبدالله الأنصاري، نائب رئيس مجلس الإدارة بمجمع الشيخ عبدالله الأنصاري للقرآن وعلومه، كلمة دار التقويم القطري بهذه المناسبة (حيث كانت دار التقويم مكوناً أساسياً في المجمع)، أشار فيها إلى اهتمام الدين الإسلامي الحنيف بالحسابات الفلكية، مستدلا بقوله تعالى "وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا".
كما تحدث عن اهتمام المسلمين بعلم الفلك باعتباره من العلوم التي تخدم الشريعة، حيث ضبطوا به اتجاهات القبلة، وحساب مواقيت الصلوات ومواعيد دخول وخروج الشهور الهجرية القمرية، ولم يتعاملوا معه على أنه علم يناقض الشرع أو يخالف السنة.. منوها بإسهامات علماء المسلمين في هذا العلم، سواء في حجم المعلومات الفلكية المكتشفة أو في الآلات والأدوات والنظريات الحسابية التي ابتدعتها العقول المسلمة على مر القرون.
وأكد الدكتور إبراهيم الأنصاري أن دار التقويم القطري دأبت منذ نشأتها على خدمة علم الفلك بهذا المنظور الحضاري الشرعي الديني الذي يربط الحياة بالدين.
وقال: "لقد ورثت هذه الدار إرث سنوات ممتدة منذ حياة الجد الشيخ إبراهيم بن عبدالله الأنصاري قاضي الخور رحمه الله، مرورا بمنشئ التقويم القطري ومؤلفه ورافع اسمه الشيخ عبدالله بن إبراهيم الأنصاري رحمه الله، وانتهاء بجهد دار التقويم القطري، ذلك الجهد المؤسسي الذي حول هذا الإرث إلى مؤسسة عابرة للأجيال والحدود، والتي يرجع الفضل في تأسيسها لأبناء الشيخ عبدالله الأنصاري حيث تحولت الدار إلى مؤسسة وطنية تخدم هذا التراث ولا تهدف للربح".
وأضاف أن الاحتفال بمرور سبعين عاما على تأسيس الدار يأتي تتويجا لجهود أجيال متعاقبة، وأن التقويم تطور من صورته الأولى قبل سبعين عاما مخطوطا باليد بنسخ محدودة، مرورا بالطباعة والتوزيع الواسعين حتى وصل حاليا إلى تطبيق إلكتروني يستفيد منه أكثر من ستين ألف شخص.. مؤكدا أن هذا التطور يرجع لدعم الدولة وقيادتها باستمرار، معربا عن شكره لمؤسسة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للرعاية الاجتماعية على دعمها المتواصل في التطوير الفني والتقني للتقويم وفي البرامج والفعاليات التي يستفيد منها جميع أفراد المجتمع، مؤكدا أن دار التقويم القطري ستواصل جهودها في خدمة الوطن.